عمان تحتضن مؤتمر السلام والإنسانية العالمي إحتفاءاً بالتعايش السلمي بمشاركة عربية وإقليمية واسعة

مرصد الاعلام الدولي IMOIQ
الصحفي علي جميل
بغداد

عقد مؤتمر السلام والإنسانية العالمي، اليوم الثلاثاء، في عمّان، بتنظيم من جمعية نساء الشوبك الخيرية، برعاية حكومية وبمشاركة واسعة للسفراء والدبلوماسيين والجهات الرسمية والوفود العربية، وعلى مدار ثلاث أيام لبحث قضايا هامة متعلقة بالسلام والإنسانية.

وأكدت الدكتورة بسمة الهباهبه، رئيسة المؤتمر أن ” تنظيم المؤتمر في هذا الوقت تحديدًا، جاء للتأكيد على حاجة المجتمعات المعاصرة إلى التعايش السلمي، كونه مفتاح الأمان ولأن الشعوب العالمية تعيش ظروف حرجة من أزمات اقتصادية حادة وحروب وتهجير ونقص في الإمدادات الغذائية” .

وشددت الهباهبه أن ” التعايش السلمي والسلام هو الأساس لبناء الإنسان سياسياً وثقافيا، واقتصادياً واجتماعياً، حتى ينعم المجتمع الإنساني بقدر كبير من التفاهم والتضامن بين الأفراد والشعوب، ونبذ العنف والكراهية ودحض كل مسببات الفتن والحروب “.

وأكد العين فاضل الحمود مندوب راعي المؤتمر رئيس مجلس الأعيان دولة فيصل الفايز، أن ” أهمية نبذ التحريض على الكراهية، وترسيخِ ثقافة المحبة والرحمة و السلام النابعة من تعاليم وأبجديات الدين الإسلامي الحنيف للتصدي لمعوّقات السلام في العالم المعاصر، بسبب الأوضاعِ الراهنة التي تتعرض لها المنطقة” .

وشدد الحمود في كلمته، على ” أهمية توطيد العلاقات العربية الدولية، وفتح فضاءات التعاونِ بين الشعوب، وقطع أواصر التعصب والعنف، لتأسيس البيئة الخصبة للأجيال القادمة، وليبقى السعي، مستداماً، باتجاه المستقبل الأجمل، ويكون الجميع شركاء في هذا الاتجاه “.

وأشار الحمود إلى رسالة عمان، التي كان جلالة الملك عبدالله الثاني صاحب فكرتها، واصفاً إياها بأنها ” الداعية لإرساء دعائم المحبة والسلام حتى أصبحت نهجًا مكتمل الأركان، فكانت بملخصها ومحاورها، مدعاة للخير ومنارة للتسامح وقبول الآخر، وأزالت بنورها غمائم الشكوك، ودحضت آراء الشر، ولظمت عِقد الإخاء وعلّقته على صدر السلام “.

و أوصى الأستاذ علي جميل رئيس مؤسسة مظلة لبناء السلام والتنمية المستدامة والعلاقات IQ Umbrella و وكالة مرصد الإعلام الدولي IMOIQ الداعمتين للمؤتمر، ” على المنظمات الدولية الالتفات الى جهود المنظمات المحلية التي تقيم مثل هذه المؤتمرات الإنسانية الكبيرة والتي توجه رسائل السلام بكل قوة من تحت ركام المعاناة التي تعيشها الشعوب العربية وتستعرض بشكل علمي رصين أوراقاً عملية تعالج الأزمات التي تعيشها الشعوب بسبب الانهيارات الاقتصادية والحروب والتهجير والجوع والفقر والحرمان ” .

وشدد الأستاذ علي جميل، على ” أن يكون هناك تعاون دولي مستدام للاستمرار بعمل مثل هذه المؤتمرات في المنطقة العربية لدعم الأمن والاستقرار وسبل العيش وخصوصاً الشرق الأوسط نظراً لما تعانيه شعوب هذه المنطقة من أزمات حادة ناتجة عن صراعات نفوذ سياسية وكوارث بيئية طبيعية أودت بحياة الآلاف من البشر الى مصير الموت “، داعياً الى ” تظافر الجهود الدولية لإنقاذ هذه المجتمعات من خلال دعم منظمات المجتمع المدني لتطوير خطط الاستجابة للكوارث والأزمات ” .

وتساهم في دعم المؤتمر في العلاقات والإعلام مؤسسات محلية ودولية ومنظمات مجتمع مدني عربية وإقليمية وعالمية، منها : ( مؤسسة مظلة لبناء السلام والتنمية المستدامة والعلاقات IQ Umbrella ) و ( مرصد الإعلام الدولي IMOIQ ) و ( الجامعة الأفروآسيوية المفتوحة ) و ( الأفروآسوية نيوز ) و ( شركة الرمال الذهبية ) و ( عدد كبير من وسائل الإعلام والتلفزيون والبث الرقمي ).

ويضع المؤتمر أهمية التعايش السلمي في أولى صفحاته منذ الإفتتاح داعياً إياه المفتاح للأمان وبناء الانسان، حاملاً رسالة مد جسور التعاون وترويج ثقافة السلام بين الشعوب بين جنبي محاورة الثرية والمتنوعة بالموضوعات التي تهم الجوانب الإنسانية للشعوب التي هي أساس بناء المجتمعات والحضارات وترسيخ ثقافة الإخاء الإنساني على المستويين الوطني والعالمي.

ويدعم المؤتمر العملية الديمقراطية ونشر مبادرات السلام والإنسانية وضمان التنمية المستدامة والتعاون مع المنظمات الوطنية والمنظمات الدولية، ووكالاتها المتخصصة في النواحي الإنسانية، والتعاون في تقديم المساعدات والاستشارات الحقوقية والقانونية والطبية والإنسانية للمتضررين من الكوارث والحروب.

ويقدم المؤتمر رسالة حب وفخر وإعتزاز بالمرأة العربية و دورها الريادي في نشر ثقافة السلام، وأدوارها البطولية بجانب شريكها الرجل لتقويم البناء الأسري وبناء الأوطان.