مرصد الاعلام الدولي – وزارة الداخلية – بغداد /
تقرير الاعلامي علي جميل – وكالة مرصد الاعلام الدولي /
يعيش العراق وتحديداً عاصمة السلام بغداد اليوم العالمي للقضاء على العنف المبني على اساس الانتهاكات الجنسية في مناطق الصراع و النزاعات المسلحة، الأمر الذي يؤكد التزام العراق بالبيان المشترك الموقع من قبل الحكومة مع الأمم المتحدة بخصوص جرائم العنف الجنسي المرتكبة من قبل عصابات داعش الارهابية، وسعي الحكومة لتنفيذ خطة العمل الوطنية لقرار مجلس الأمن 1325، وفق الدستور العراقي والبرنامج الحكومي والعهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
برعاية السيد رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي المحترم وإشراف السيد وزير الداخلية الأستاذ قاسم الاعرجي المحترم وتحت شعار (لا للعنف) أقامت اللجنة العليا الدائمة للنهوض بواقع المرأة بالتعاون مع وزارة الداخلية بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف المبني على اساس الانتهاكات الجنسية في مناطق الصراع و النزاعات المسلحة والذي يصادف 19 حزيران من كل عام، بحضور قادة الوزارة ووكلائها ومستشاريها بالإضافة لحضور أمينة بغداد الدكتورة ذكرى علوش رئيسة اللجنة العليا لمناهضة العنف وعدد من السادة أعضاء مجلس النواب العراقي والسفراء وناشطين مجتمع مدني بالإضافة لنخبة من ضابطات وضباط ومنتسبي الوزارة .
بهذا الشأن ألقت فيها أمينة بغداد د. ذكرى علوش كلمة الحكومة العراقية، إضافة إلى كلمات أخرى من قبل الوزارة والنائبةالايزيدية د. فيان دخيل عن حكومة كردستان وممثلة منظمة يزدا السيدة الحان والناشطة هناء أدور التي قدمت للحضور بيان شبكة النساء العراقيات بهذه المناسبة.
وفي كلمة لرئيسة اللجنة العليا الدائمة للنهوض بواقع المرأة أمينة بغداد د. ذكرى علوش قالت ” بان المرأة تتعرض في كافة بقاع العالم للعنف على مختلف أديانهن وجذورهن وأصولهن وبشكل يومي وبأشكال مختلفة من العنف لذلك اهتم المجتمع الدولي بالوقوف ضد هذه الممارسات ليكون 19 من حزيران هو اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة من هذا المنطلق تم إصدار المعاهدات والاتفاقات للحد من تلك الظواهر بالإضافة الى إصدار مجلس الأمن الدولي لثمانية قرارات تدعو لحماية النساء وتمكينهن“، بالإضافة الى “اعتماد الحكومة العراقية خطة عمل ليصبح العراق بذلك البلد الأول في الشرق الأوسط الذي يعتمد خطة بهذا الخصوص واعتمدت الخطة بالاشتراك مع حكومة إقليم كردستان ومنظمات المجتمع المدني وأعضاء من مجلس النواب وأصحاب العلاقة كافة تقوم على مبدأ المساواة بين الجنسين والحقوق الإنسانية العالمية وما تنص عليه البنود الدولية وبما ينسجم والاستراتيجيات الوطنية المقرة بين الحكومة المركزية والإقليم لتعزيز حقوق المرأة ومناهضة العنف الموجه ضدها”.
كما وأكد ممثل السيد وزير الداخلية في الحفل المستشار اللواء ياسين الياسري على خطورة العنف الجنسي للمرأة العراقية التي طالتها أيدي الإثم والعدوان الداعشية لافتا الى ما جسدته القوات الأمنية من أسمى معاني الشجاعة والبسالة في حربها ضد داعش الإرهابي وإنقاذ النساء العراقيات المختطفات من قبل التنظيم الإرهابي مشيرا الى إن وزارة الداخلية كان وما يزال لها الدور الفعال في تحرير النساء والعوائل والمناطق كما إنها الوزارة الأولى في تطبيق قرار 1325 الخاص بالمرأة.
و ذكرت النائبة الايزيدية فيان دخيل في كلمتها التي القتها خلال الحفل أموراً هامه من ضمنها أن عدد المواطنين الايزيديين الذين تعرضو للتهجير والسبي والاختطاف من قبل عصابات داعش الضلامية هم أكثر من 6000 ايزيدي وايزيدية رجالا ونساءاً وشيوخاً واطفالاً، وان ما تم تحريره من قبل قواتنا الامنية البطله والنساء الذين تم شراؤهم من داعش بهدف تحريرهم ما يقارب 3000 الامر الذي يجعلنا نفكر بقلق بالغ في المصير المجهول الذي يواجه العدد المتبقي الذي يناهز 3000 مواطن عراقي محتجز تحت اسوء ظروف الحرمان والاهانه والعنف من قبل هذه العصابات الاجرامية الارهابية.
وفما ذكرته النائبه فيان دخيل عن رفع توصيات للامم المتحدة والعالم بإعتبار ما حصل للايزيديين هو جريمة اباده جماعية يذكر مرصد الاعلام الدولي بأن مجلس الأمن الدولي قد أقر منذ عام 2008، سلسلة قرارات من بينها القرار 1820 (2008) و 2106 (2013)، والتي تشير إلى أن العنف الجنسي يستخدم كأسلوب للحرب ويعد عائقا أمام استعادة السلم والأمن الدوليين والحفاظ عليهما.
ثم عاد مجلس الأمن وضمن قراريه 2242 (2015) و2331 (2016) مسألة العنف الجنسي كوسيلة إرهاب «يتبع لخدمة الأهداف الإستراتيجية لبعض الجماعات المتطرفة العنيفة بما في ذلك التجنيد والتمويل».
بالإضافة إلى ذلك فقد أقر نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية بأن العنف الجنسي جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وعمل من أعمال الإبادة الجماعية، ووفقا للقانون الدولي الإنساني فإن جميع أعمال العنف الجنسي في النزاعات المسلحة والاحتلال مرفوض بشكل قاطع.
ومن الجدير بالذكر أن هذا الاحتفال يهدف الى التوعية بالحاجة إلى وضع حد للعنف الجنسي المرتبط بالنزاعات وتكريم ضحايا العنف الجنسي في جميع أنحاء العالم، والإشادة بكل الذين تجاسروا فأخلصوا أوقاتهم للقضاء على هذه الجرائم وجادوا بأنفسهم في سبيل ذلك المقصد.
